ما يحصل لك وللجنين في أول ثلث؟
يبدأ الثلث الأول من الحمل في اليوم الأول من دورة الطمث الأخيرة ، ويستمر حتى الأسبوع 13. الحمل في الثلث الأول قد يضيف الأثارة والسعادة عليك؛ ولكنك مع ذلك قلقة متوترة من تلك المرحلة التي يخبرك البعض بأنها عصيبة ويخبرك البعض الآخر بأنها لا تختلف عن غيرها يلعب الثلث الأول من الحمل دورا كبيرا في تكوين الجنين نفسيا وجسمانيا.
ويتضمن هذا الثلث من الحمل الشهر الأول والشهر الثاني والشهر الثالث من الحمل. ولأن الثلث الأول من الحمل يكون بداية مرحلة جديدة على الأم، فيها ما فيها من أشياء تراها غريبة؛ وخاصة إذا كان هذا هو حملها الأول، فلابد من معرفة كل ما يتعلق بهذا الثلث؛ حتى يكسبك ذلك الهدوء النفسي وعدم الفزع مما تواجهين. كذلك عليك معرفة الأسلوب الصحيح الذي تتعاملين به مع جميع الأعراض؛ حتى تكتسبي ثقة تمرين بها من هذه المرحلة بأمان.
الشهر الأول من الحمل 🔻
يكون الشهر الأول من الحمل هو بداية لرحلة يخلق فيها ذلك المخلوق الجميل الذي تحلم به كل أم.
الآن قد بدأت أولى خطوات نمو صغيرك الجميل؛ وما هي إلا بضعة أشهر حتى تضميه إليك وتستمتعي بصحبته. والحقيقة أنه هناك الكثير من السيدات اللاتي يخضن تجربة الحمل في الشهر الأول ويقطعوا شوطا كبيرا في هذا الشهر دون أن يعرفوا بحملهم؛ والسبب في ذلك أن الأعراض التي تظهر خلال هذا الشهر تكون مربكة بعض الشيء؛ فهي قد تشير إلى وجود حمل، وقد تشعر المرأة من خلالها بأنه ليس هناك أمر غريب على الإطلاق؛ بل هي الأعراض الطبيعية التي تأتيها في بداية دورتها الشهرية. ومن المتوقع في بداية الثلث الأول من الحمل أن تلاحظي بعض الأعراض الغريبة عليك كذلك؛ مثل عدم نزول دم الدورة الشهرية ونزول بقع من الدم بنية اللون والشعور بالإعياء غير المبرر والقيء صباحا والشعور بتقلبات غريبة في نظامك الغذائي؛ وذلك بالميل إلى تناول بعض الأطعمة بكثرة وتجنب البعض الآخر دون سبب واضح والشعور بالحرقة والانتفاخ والدوخة والدوار والتحسس من جميع الروائح والشعور بالألم والصداع بمناطق مثل الرأس وأسفل البطن والظهر وغير ذلك من الأعراض التي تتفاوت من امرأة لأخرى. وعلى كل حال، فإنه من الأفضل أخذ الحيطة والحذر عند الشكوك في وجود حمل، والتعامل على هذا الأساس، حتى يتبين لك بنهاية هذا الشهر أو بداية الشهر الثاني من الحمل الخبر اليقين بحملك من عدمه.
الشهر الثاني من الحمل ꜜ
وغالبا ما تعرف الأم بأنها حاملا مع بداية الشهر الثاني من الحمل؛ والذي يعتبر منتصف رحلة الثلث الأول من الحمل .
والسبب في ذلك أن هرمونات الحمل ترتفع بشكل يجعل من السهل قياسها في البول أو الدم عند إجراء اختبار الحمل؛ كما أن الأعراض التي تظهر عليك خلال الشهر الأول من الحمل، والتي يكون ظهورها بشكل طفيف، تشتد وتزداد وتيرتها بشكل قد يجعلك تجزمين بأنك حاملا، حتى دون اللجوء إلى اختبارات الحمل.
ويكفي انقطاع الدورة الشهرية ومرور بعض الوقت الذي يؤكد لك حملك. ومن الآن فصاعدا، لن تكوني أنت المتحكم الرئيسي في جسمك، وإنما ستأخذ هرمونات الحمل منك هذا الدور وستتحكم في حالتك الجسمانية والمزاجية. ونقصد بهرمونات الحمل هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون، اللذان يقوما بتهيئة جسم الأم وتسخيره لتكوين الجنين والحفاظ عليه وحمايته مما قد يضر به حتى يحين موعد الولادة.
الشهر الثالث من الحمل
يعتبر الشهر الثالث من الحمل هو نهاية الثلث الأول من الحمل الذي قد بدأ منذ شهرين مضيا. وخلال هذا الشهر قد تتصاعد الأعراض التي كنت تشعرين بها منذ بضعة أسابيع، أو تبدأ في الاختفاء والتلاشي شيئا فشيئا. وفي كل الأحوال، لا داعي للقلق؛ فهذا الشهر سيكون بداية نهاية شعورك ومعاناتك من هذه الأعراض. وكل ما تحتاجين إليه في هذه الفترة هو أن تفهمي ويفهم من حولك ما يحدث بجسمك؛ وذلك حتى لا تستغربي ما يحدث أو ينزعج من حولك من تأثرهم بما تمرين به وتعانين منه. وعلى الرغم من أن التعب قد يكون مهيمنا عليك، حاولي قدر الإمكان الحفاظ على صحتك واتباع نظام حياة يناسب الحمل ويناسبك.